السياحة الثقافية


 سورية التاريخ والحضارة.....ما إن تذكر الشرق حتى يمر بخاطرك سورية مهد الحضارات ومتحف التاريخ، تزينها آلاف المواقع الأثرية والتاريخية المنتشرة في أنحائها من الجزيرة وحوض الفرات  إلى محور المدن (حلب – حماه – حمص – دمشق – درعا ) إلى امتداد الساحل وربوع البادية السورية حيث تنتشر المباني والقلاع والمواقع الأثرية السورية التي بنيت منذ بدايات التاريخ وحتى الحضارة العربية والإسلامية ، وقد تم تقدير عدد المواقع المكتشفة والمعروفة حتــى الآن بحوالي/3/ آلاف موقع ومركز أثرى يرجع بعضها إلى عمق التاريخ بأكثر من /8/ آلاف عام. تمّ تسجيل ستة مواقع منها على لائحة التراث العالمي (مدينة حلب القديمة – مدينة دمشق القديمة- تدمر- بصرى - قلعتي الحصن وصلاح الدين- موقع البارك الأثري في شمال سورية). عاصمتها دمشق أقدم عاصمة مأهولة في العالم. سورية مركز الثقافة والفن والإبداع....احتلت سورية مكانة مرموقة في مجال العلم والثقافة والسياسة والفنون والأدب خلال الألف الثالث قبل الميلاد، فقد كانت دمشق عاصمة في مراحل وحضارات كثيرة في تاريخها الطويل وأصبحت عاصمة الدولة الأموية أكبر دولة إسلامية في التاريخ عام 661 في عهد الأمويين. منحت سورية العالم منذ القدم مدارس للثقافة والفن ومنها استوحى الكتاب والفلاسفة والأدباء والشعراء والفنانين نتاجهم الفكري والإبداعي ليغنوا مكتبات العالم بأسره، كما كان للثقافة والتعليم دور كبير يظهر جلياً  في مدينتي حلب ودمشق القديمة التي أنشئت فيها أول دار للكتب في العالم العربي, وهي أول عاصمة أنشئت فيها داراً للترجمة وقد انتشرت فيها المدارس على مر العصور, وكذلك كان لاهتمام العرب بعلم الطب والكيمياء انعكاسه في سورية فكانت البيمارستانات.  العادات والتقاليد لدى أهل الشام....امتاز أهل الشام بعادات وتقاليد تدل على طيبتهم وحسن أخلاقهم ومازالت مستمرة حتى وقتنا هذا ومن أهم هذه العادات وأبرزها ما يتعلق بمراسم الأعراس كالعراضات والأغاني الشعبية والرقصات التراثية, وطقوس وعادات خاصة بحمام السوق، إضافة إلى طقوس العرس الريفي الذي يتخلله الخطبة والذهب والحنة والاستضافة . ولا ننسى الحكواتي في رمضان الذي يسرد حكاياته في المقاهي الشعبية المنتشرة خاصة في دمشق القديمة وأهمها قهوة النوفرة و قهوة الهافانا التي أضحت ملتقى الأدباء والمفكرين. ولازال أهل الشام يمتازون بصنع الحلوى الخاصة بالمواسم والأعياد وتقديم لحوم الأضحية قبل صلاة العيد وتزيين منازلهم وطرقاتهم في عيدي الفطر والأضحى وأعياد الميلاد ورأس السنة إضافة إلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال المميز لهم.