برعاية وزارتي السياحة والثقافة وبحضور السادة المهندس بشر رياض يازجي وزير السياحة والدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية وعدد من الشخصيات المجتمعية والفنية أقامت شركة "همسات" لتنظيم المؤتمرات والمعارض والإنتاج الفني مهرجان "شموع العطاء" في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
حيث تضمن التوقيع على كتاب شموع العطاء من قبل السادة المكرمين والذي سيقدم للسيد الرئيس بشار الأسد سيد العطاء.
أكد السيد وزير السياحة خلال المهرجان على انه من الجميل أن نرى بعد ست سنوات من الحرب الشرسة على سورية مبادرات فردية وجماعية تحتفي بالعطاء وتكرسه كحالة نحتاجها في تضميد جراح المجتمع السوري بعد كل هذا النزيف فيه.
مضيفا أنه كل من عمل من مكانه وأبدع في عمله هو سفير لسورية ومرآة تعكس حقيقة سورية والسوريين كما هم حقا شعب مبدع متكاتف معطاء.
وقال يازجي: ننحني بكل التقدير لكل من صمد في سورية خلال سنوات الحرب وبقيت جذور العطاء والإبداع مغروسة فيه يمثل سورية وشعبها من خلال عمله وبذله من مكانه لكل الطاقات الممكنة لتبقى سورية كما عهدناها.
ولفت الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية أنه علينا أن لا نستهين بالتكريم فالله دعانا للتكريم دائما فمن يكرم اليوم أب الشهيد وعائلته والجريح والفنان والوزير أنتم من خلال ما تقوموا به تقولون للعالم أن سورية لن تنسى شهدائها ولا تنسى تاريخها بل تقرأه لتصنع المستقبل
ولكم ولشباب سورية أقول إياكم أن تكفروا بعروبتكم وبسوريتكم وجذوركم فالحرب علينا لإجتزاز هذه الجذور ولكنهم لا يعلمون أن جذورنا سقيت بدماء شهدائنا وستنبت عزة وكرامة ثروتنا في سورية ثروة مقدسة تبدأ من النبوات ولن تنتهي باستقبال عيس عليه السلام على أرض سورية في يوم من الأيام.
وبين السيد عبد الرحيم الماني المشرف العام للمهرجان أن شموع العطاء أضيئت لأهل العطاء من قدم الغالي والنفيس لتبقى سورية مثنيا على إرادة السوريين الجبارة التي لم تنكسر بل كانوا دائما ينهضون من جديد للملمة جراحهم فسورية هي موطن الإنسانية وهي الأم لكل شريف بهذا الزمان وفي كل زمان.
وقد تم افتتاح فعاليات المهرجان بمعرض لوحات كاريكاتير تحاكي الواقع "همسات للكاريكاتير" للفنان نضال ديب بقاعة المعارض في دار الأوبرا تضمن عرض مجموعة لوحات تحاكي الواقع السوري.
تلا ذلك العرض الرسمي للفيلم السينمائي القصير بعنوان "الله معنا" من إخراج يزن نجدت انزور والذي جسد بطولات وتضحيات الجيش العربي وما يعانيه الشعب السوري من انعكاسات أفرزتها الحرب على سورية.
ومن ثم تم تكريم نخبة من القامات السورية الوطنية السياسية والمجتمعية والفنية والإعلامية والدينية التي قدمت أغلى ما تملك فداء لسورية.
واختتم المهرجان بتقديم أوبريت "الله معنا" والذي يعبر عن الحالة الوطنية السائدة في سورية بأصوات الفنانيين هالة القصير ومحمد القباني وهالة القصير ونور عرقسوسي ومحمد رمال وإيناس لطوف.