برعاية وزارتي السياحة والثقافة مؤتمر (التراث السوري يجمعنا)

بحضور 21عالما وباحثا آثاريا عالميين وبرعاية وزارتي السياحة الثقافة أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف ومؤسسة إيكونيم مؤتمر لعرض رؤى ومقترحات جديدة لإحياء التراث السوري بعنوان "التراث السوري يجمعنا" وذلك في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.

أوضح السيد محمد رامي مارتيني معاون وزير السياحة خلال المؤتمر أن التراث الثقافي السوري يشكل أحد أهم المصادر العالمية المعتمدة في تاريخ البحث وتدوين إحداث الماضي.

وأضاف : سورية الأمس هي سورية اليوم التي تتعرض لأشرس هجمة إرهابية تستهدف دورها الحضاري والإنساني وقيم وجودها النبيل في تلاقي ثقافات العالم وهاهو الإرهاب خلف أضرارا لا تقدر بثمن على معظم مواقع التراث الثقافي والحضاري مما انعكس سلبا على القطاع السياحي السوري الذي تعرض لأضرار نتيجة للأعمال التخريبية.

وحول دور وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة لإعادة الحياة للتراث السوري أشار السيد محمد رامي مارتيني معاون وزير السياحة إلى إطلاق مبادرة أنتمي نهاية العام الماضي لدعم التراث الإنساني و مواجهة الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي الذي يهدد سورية وكانت تلك الرسالة هي السلاح الذي هزم الطغاة و الطامعين لأنها ثقافة الحياة التي انتصرت مؤكدا ان السياحة تشكل جسرا ورسالة سلام تربط بين شعوب العالم.

وبين السيد مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف في كلمة له أنه من المؤلم حقا أن ينعقد هذا المؤتمر في الوقت الذي ما زال التهديد لتراث سورية الثقافي وتم تخريب المواقع الأثرية وتهريب الممتلكات الثقافية والاعتداء على المباني والأوابد التاريخية في سعي محموم لطمس هويتنا الثقافية و الحضارية المتجذرة في عمق التاريخ.

وتخلل المؤتمر افتتاح معرض بعنوان "التراث السوري يجمعنا" ضم أعمال التنقيب والترميم والتوثيق التي تقوم بها المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين ولوحات تاريخية توثيقية لعدد من الآثار السورية.