963112270001

محمية الفرنلق

تقع محمية الفرنلق في منطقة الباير والبسيط محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا ويمكن الوصول إليها من مفرق بلدة ربيعة على طريق (اللاذقية - حلب) أو من طريق ( اللاذقية – كسب ) وتقع على خط طول 355031.08N / وخط عرض / 355946.57E/ مساحة المحمية التقريبية حوالي 1500 هكتار وتبعد المحمية عن اللاذقية حوالي 45 كم، وعن دمشق حوالي 407 كم وعن حلب حوالي 245 كم، يحدها من الشمال لواء اسكندرون ومن الشرق جزء من مجرى نهر الكبير الشمالي والقرى التابعة لناحية ربيعة ومن الجنوب الأراضي الزراعية التابعة لقرية الخضراء ومزارعها و من الغرب طريقا للاذقية  كسب

تقع المحمية ضمن منطقة الاستقرار الأولى بالطابق البيو مناخي الرطب وفوق الرطب أمطارها غزيرة شتاء قليلة جدا صيفا تسقط الثلوج بكميات قليلة شتاء مما ينعكس ذلك على التنوع الحيوي في المحمية التي تعتبر الحالة الأوجية الأكثر اكتمالا في سورية.

تعتبر المحمية غنيّة بالموارد المائيّة من ينابيع ومجاري مائية تغذي البحيرات الموجودة خلف السدود كسد بلوران وسد 16 تشرين.

تتميز المحمية بالصخور الخضراء الاندفاعية المنشأ نادرة الوجود في سـورية أساسها السربنتين والغابرو والأمفيبوليت وهذه الصخور قليلة الاحتفاظ بالماء لذلك تنفجر العيون منها بشكل كبير. وتربة المحمية متوسطية ناشئة على صخور الغابرو والأمفيبوليت والسربنتين، وهي تربة خصبة تتواجد على أعماق مختلفة غنية بعنصر المغنزيوم حيث يعتبر نبات السكرية /ptosimopapusbractiatus/ مؤشر على هذه الترب كما نشأت عليها غابة السنديان شبه العذري الذي يعتبر مكانه الطبيعي على ارتفاع ما بين 900الى 1200م عن سطح البحر وهذا يعطي المحمية أهمية إضافية.

تعد المحمية مسكناً وموطناً للأنواع الحيوانية البرية المهاجرة التي تعبر المنطقة كما تشكل إحدى نقاط التوقف للطيور المهاجرة المهددة بالانقراض عالمياً.

يسود في المحميّة مجتمعين نباتييّن: مجتمع السنديان شبه العذري ويشكل نسبة 30% ومجتمع الصنوبر البروتي ويشكل 70% وهذا يعني أن المحمية على هذا الارتفاع تمثل الطابق النبتي الحقيقي للصنوبر البروتي ومرافقاته أي أن مجتمع السنديان شبه العذري هو دخيل على هذه المنطقة أوجدته ظروف معينة من ترب خصبة ورطوبة عالية.     

تعد الفرنلق محمية بيئية حراجية والغابة الأوجية الناضجة والأكثر اكتمالا في سورية وتتميز بأنها ناشئة على أنواع من الصخور الاندفاعية الخضراء النادرة الوجود في سورية والتي أدت إلى ظهور أنواع متوطنة لا توجد في أماكن أخرى وهي أهم المناطق التي يمكن استثمارها في مجال الجذب السياحي البيئي


السياحة الطبيعية والاصطيافية