يقع هذا المعبد الروماني في قرية قنوات وإلى الغرب من مدينة السويداء وخارج سورها التاريخي حيث بني احتفاءً بإله الشمس (هيليوس) و كرس لعبادته ولا تزال بقاياه واضحة، بني فوق قاعدة مرتفعة حوالي 3م وكان يتكوَّن من 31 عموداً على الطراز الكورنثي, لم يبق منها سوى سبعة أعمدة فقط ,وتعتبر أهم ما بقي شاهداً على عظمة الحضارة العربية .
يقع على جانب الوادي من الجهة الشرقية طوله حوالي 11 متراً وعرضه 6,25 أمتار وارتفاعه 7 أمتار، ومنه تذهب قناة منحوتة من الحجر البازلتي إلى مسرح الأوديون المجاور. إلا أنه في العام 2002، اكتشف قطعة أثرية (ساكف باب منقوش) أظهرت التاريخ الحقيقي لبناء المعبد الروماني.
كان معبد إله الشمس «هيليوس» معبداً رومانياً بقيت منه المصطبة، تعلوها عدة أعمدة ترتفع فوق قواعد عالية. هذا ما كان معروفاً عن تاريخ المعبد، لكن اكتشاف «ساكف الباب» في جانبه الشرقي وما يحمله من كتابة يونانية في وسطه ورموز تمثل رأسي أسد على جوانبه. ساهم في وضع تاريخ جديد لبنائه في القرن الأول قبل الميلاد حيث كان معبداً سابقاً للإله المحلي الرب (رابوس) الذي عبد في القرن الأول قبل الميلاد، قبل أن يتحول إلى معبد لإله الشمس «هيليوس» الذي ظهر مع بدايات القرن الثالث الميلادي في المرحلة الرومانية، وتقول إحدى الجمل المترجمة على الساكف باللغة اليونانية: «"تبرع فيليبوس ألكسندر بهذا الساكف لمعبد الإله رابوس.



