مقرها في "محلة السويقة"- "شارع قاضي الحاجات"، شرقي "الجامع الأموي الكبير" في "سوق استانبول" والذي يُعرف حالياً بسوق النسوان. وهي المكان الذي وُضعت فيها المخطوطات المجموعة من خزائن الكتب المنتشرة في "حلب"، وهي أول مدرسة بُنيت في "حلب" وقد أراد بانيها "ابن العجمي" الذي أنفق عليها ما يقارب أربعمئة ألف درهم ووقف عليها أوقافاً جليلة أن تكون مشابهة للمدرسة التي درّس فيها ببغداد/ "المدرسة النظامية"/». وقد أصاب هذه المدرسة ما أصاب غيرها من المدارس من الضياع والتلف والخراب والسرقة فأُعيد بناؤها سنة 1340 هجرية تحت إشراف مديرية الأوقاف بحلب، ولكن بعد الترميم لم يبق من بنائها القديم سوى الباب المزخرف والعقد ذو المتدليت والقبلية بقبتها ذات المتدليات ومحرابها، وجمعت مديرية الأوقاف في هذه المدرسة ما تبقى من المخطوطات المتناثرة هنا وهناك في خزائن الكتب المتفرقة في المدارس والجوامع والزوايا والتكايا والترب، وكان ذلك سنة 1345 هجرية. ومنذ ذلك اليوم صارت تُعرف باسم/ دار المكتبات الوقفية الإسلامية بحلب/، وقد لعبت دوراً مهماً في الحياة العلمية للمدينة وفي النشاط الثقافي والفكري لأهالي مدينة "حلب" وللمشتغلين بالتراث والعلم من شتى أرجاء البلاد».



