
هي عبارة عن مسجد ومدرسة تقع في "درب السبيعي" أحد الدروب التي تتفرع عن أسواق المدينة القديمة لا بل كان من أهمها وأفضلها. وخلال فترة الحكم العثماني فقد هذا الدرب اسمه ودُعي بـ"درب البهرمية" أو "زقاق البهرمية" نسبة إلى "جامع البهرمية" الذي بُني في الموقع، وبقي هذا الاسم شائعاً إلى أن قام "أحمد أفندي بن طه أفندي" الملقب بـ"الجلبي" ببناء مدرسته الرائعة التي عُرفت بالمدرسة الأحمدية وذلك في العام 1136 هجرية الموافق 1723 ميلادية فنسي الناس اسم "درب البهرمية" وأطلقوا على الموقع اسم "درب بني جلبي" نسبة إلى لقب باني المدرسة وهو "الجلبي"». كانت المدرسة مزدهرة في العهد العثماني ومنارة للعلم والعلماء وهي قائمة إلى اليوم، وقد جعلها بانيها مدرسة ومدفناً ومكتبة عامرة بالمخطوطات النادرة والنفيسة وكذلك دفن فيها كبار عائلة "بني الجلبي". في النصف الثاني
من القرن العشرين انطفأت شهرة هذه المدرسة وتضاءلت أهميتها العلمية عندما نُقلت مخطوطاتها إلى "المدرسة الشرفية".



