963112270001

قلعة صلاح الدين

تعتبر قلعة صلاح الدين من أهم قلاع القرن الوسطى ومن أجمل القلاع في فن العمارة العسكرية في سورية، تم تسجيلها في مواقع التراث العالمي عام 2006 م.

وتقع القلعة إلى الشرق من مدينة اللاذقيّة بالقرب من مدينة الحفة على بعد /33/كم، وعلى ارتفاع 410م عن سطح البحر، وتقع فوق قمةٍ صخرية تمتدّ بشكلٍ طولي، وتتشكّل بشكل مثلثٍ متساوي الساقين بوجود واديين عميقي المنحدر على جانبيها.

كانت القلعة قديما تابعة لسلطة جزيرة أرواد ثم خضعت لسلطة اليونان أيام الاسكندر المقدوني ثم استولى عليها سيف الدولة الحمداني واتخذ منها حصنا.

ثم احتلها البيزنطون عام 975م وبقيت بيدهم حتى قدوم الصليبين الذين مكثوا فيها 120 عاما وقد ركزوا تحصيناتهم في القسم الشرقي، ومنازل السكن في القسم الغربي لها ثم احتلها الفرنج بعد احتلال اللاذقية عام 1108 م.

وقام صلاح الدين الأيوبي بتحرير القلعة من الفرنجة في الحملة العظيمة التي خرج بها لمواجهة الصليبيين، حيث دخلها من الجهة الشماليّة للقسم الغربي في القلعة وذلك بسبب قلة انحدار الوادي المحاذي لذلك القسم مقارنة مع القسم الآخر، واشتعلت المواجهات في القلعة ليومين متتاليين، وتم تحريرها بعد ذلك من الفرنجة.

أقدم اسم لها هو"سيفون" وحرف إلى اسم صهيون، وأقدم الأبنية القائمة فيها حتى الآن تعود إلى عهد البيزنطيين كما تعود الأبنية العربية الإسلامية فيها إلى عصر سنقر الأشقر وقلاوون ومنها الجامع ومئذنة ارتفاعها 17.5 م وحمامات بهندسة معمارية جميلة وبرج مطل على القلعة ويمكن الوصول إليها عن طريق الحفة.

تتصف القلعة باستراتيجيتها كونها تقع على جرف صخري يحيط به خندق طبيعي من جهات ثلاث، وتقسم القلعة إلى قسمين رئيسيين، القسم الشرقي وهو القسم الأعلى ويحتوي على أغلب التحصينات الهامة، والقسم الغربي من القلعة منخفض بشكلٍ ملحوظ عن القسم الشرقي، ويقع عند هضبةٍ مسطحة كانت تتصل سابقاً بالرأس الصخريّ الذي أقيمت عليه القلعة، وتم فصله عن الرأس عند نحت خندقٍ في تلك الصخرة، وتتميز بوجود أبراج مربعة ومستديرة ضخمة ، كما تحتوي على صهريجين وكنيسة واسطبل ، من الجهة الشرقية حفر خندق كبير في الصخر لفصل القلعة عن الهضبة المجاورة ، وفي وسط الخندق يوجد عمود كبير يرتكز عليه جسر متحرك يصل الهضبة بالباب المفتوحة بواجهة القلعة الشرقية وقد تم تسجيلها في مواقع التراث العالمي عام 2006م.

 


السياحة الثقافية والتراثية