
يقع شمال جامع الخسروفية وكان من أوقافه. بني هذا الخان عام 1546م في عهد الوالي العثماني خسرو باشا وشكل مع مجموعة من المباني الوقف التابع لجامع الخسروية المخصص لتمويل نفقات طالبي العلم. ولم تتأمن تكاليف صيانته فتم بيعه الى عائلة ماركوبولي الإيطالية الأصل في أواخر القرن الماضي . حوّل في القرن التاسع عشر إلى خان الشونة الذي امتلكته عائلة ماركو بولي عن طريق الإجارتين، أي إعطاء العقار الموقوف لمن يصرف عليه لإصلاحه، ويُعاد استثماره ليتابع وظيفته كوقف يقع بجوار قلعة حلب, ان الخان في الأصل عبارة عن سوقين شمالي وغربي وتم تجدّيد بناؤه مع المدرسة الخسروية عام 1882م بعد الزلزال الرهيب حيث انفصل الخان عن جسم جامع الخسروية وقد قامت وزارة السياحة باستثماره كسوق للمهن والحرف اليدوية التقليدية في حلب إحياءً للتراث وحفاظاً على ذاكرة المدينة. يحتوي على 49حرفة وكل حرفة مختلفة عن الأخرى، فهناك مثلاً حرفة الميزر الحلبي والخيط الحلبي, الفخار والزجاج.
اليدوي، والنسيج اليدوي (الغل) أي رسم الزخارف المزركشة بواسطة المكوك الصغير، والحفر والنقش على النحاس والخشب، والبسط، والمصنوعات الفضية، والمنمنمات الإسلامية، والألبسة الشعبية والفرو والعباءات الحمراء ، والفخار, وفي الخان ثلاثة مرافق هي كافتيريا الباحة وكافتيريا السطح ومطعم السطح المشرف على القلعة. وقد تم افتتاح السوق في عام 1990م.



