![]() ![]() |
تُعرف بحصن أفاميا وأكربولها القديم، وهي قلعة عربية إسلامية البناء بمنطقة الغاب من محافظة حماة، أقيمت فوق تلّ كان مأهولاً منذ الألف الخامس قبل الميلاد. وظلّت تسميتها حصن أفاميا حتى القرن السابع عشر للميلاد ثم غلب عليها اسم قلعة المضيق.
مؤسسها الحقيقي سلوقوس نيكاتور الأول الذي بنى مدينة أفاميا، وبنى معها قلعتها. حيث نجد فيها قرية صغيرة بين أسوار القلعة القديمة تعرف أيضاً باسم قلعة المضيق. وعلى الرغم من زوال معظم المنشآت الداخلية في القلعة، إلا أن الأسوار والأبراج الخارجية التي لا تزال قائمة، تعطي فكرة واضحة عن ضخامة البناء وقوته.
تعود القلعة مع مدينة أفاميا بجذورهما إلى ما قبل العهد السلوقي إذ ذكر الموقع باسم «نيا» في رسائل تل العمارنة، ثم «بارنكا» حسب المؤرخ استرابون، وبعد معركة إيسوس التي انتصر فيها الفرس سنة 333 ق.م سميت باسم «بيلاّ».
فتحها العرب عام 638م، واحتلها البيزنطيون عام 975م واستعادها العرب عام 993م. ثم احتلها الفرنج عام 1106م فحرّرها الملك العادل نور الدين الشهيد عام 1149م. قام نور الدين الزنكي بترميم القلعة بعد زلزال 1157 م، وبدأت القلعة تفقد أهميتها العسكرية في العهد العثماني ولكنها لم تفقد أهميتها كموقع استراتيجي للاستيطان البشري فاستمر فيها السكن.
وأهم ما بقي من آثار القلعة:
المدخل: ويقع في الجهة الجنوبية بين برجي حماية، ويقود إلى بوابة ذات طراز عربي أيوبي في غاية الجمال، تصل إلى داخل القلعة عبر ممر ذي سقف معقود مبني من الحجر المنحوت.
الأسوار: تحيط بقمة المرتفع، ويبلغ قطرها الوسطي حوالي 300 متر، وهي مبنية من الحجر الكلسي المنحوت والضخم، وتتداخل الأسوار مع الأبراج بقوة وتترابط فيما بينها، حيث أن للقلعة تسعة عشر برجاً تتميز بضخامتها وقوة تحصيناتها، إلا أن أبراج الجهة الغربية، أقل عدداً وأصغر حجماً حيث أن مرامي السهام المنتشرة على الأسوار تؤمن الحماية الكاملة من هذه الجهة مع المنحدر. أما سفوح التل، فهي شديدة الانحدار ومزودة بتصفيح حجري لتوفير الحماية المطلوبة للقلعة، تحوي القلعة من الداخل عدداً من الأقبية القديمة الأيوبية والعثمانية.
963112270001
info@mots.gov.sy
SYRIA Tourism 2025 © جميع الحقوق محفوظة
Developed by E-Gate