ويقع في منطقة الخالدية في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص الواقعة على نهر العاصي وهو جامع الصحابي "خالد بن الوليد" رضي الله عنه وهو من أهم وأشهر جوامع "حمص" مرّ بناؤه بمرحلة العصر المملوكي ثم العصر العثماني فقد تم البناء الأولي للجامع عام 664هـ/ 1262م على يد القائد الفاتح "الظاهر بيبرس" وكان مستطيلاً ثم تم البناء الثاني الحالي بأمر منالسلطان "عبد الحميد" في نهاية القرن التاسع عشر وانتهى من منبره 1912أما أروقته فتمت عام 1942 كما جرت له ترميمات وإضافات بشكل شرفات عام 1971 م في عهد الرئيس الراحل "حافظ الأسد" ليصبح آية في الجمال والأناقةأبعاده (31×31) م وارتفاع قبته 31م جاء البناء بخصوصيةمتميزة خليطه من العهد العثماني في أبعاده المربعة ومن منارتيه المملوكيين وبقبتهالكبيرة وبأنصاف قبابه وبحجارة "حمص" البركانية السوداء والزرقاء التي أعطته هيئةمميزة وفي الجهة الشمالية الغربية من الجام عضريح ا الصحابي "خالد بن الوليد" رضي الله عنه وولده "عبد الرحمن "وقد زاره عظماء العالم من القارات الخمس بما يساوي 48 دولة وهومعلم متميز لمدينة حمص ..وهو درة جوامع حمص له بناء أنيق يتصف بالجمال والزخارف الكثيرة
الوصف المعماري
للجامع تسعة قباب بيضاء متباينة الحجم، وبناء متسع وحديقة خارجية تحيط بالجامع ويمتاز بمئذنتيه الرشيقتين العاليتين التي تجاور القباب التسع ما عن تركيبة البناء الداخلية فهو مؤلف من صحن واسع 47×36م وأربع غرف على جانبه الشرقي واحدة منهن جهزت للوضوء وأخرى جهزت كمتحف للفن الإسلامي العريق والغرفتان الباقيتان لطلاب العلم والأدب والدين ، أما بيت الصلاة فأبعاده (23,53-30,5) م يتصدر بيت الصلاة محاريب ثلاثة زخرف الأوسط منها بالرخام المجزع بأشكالهندسية غاية في الجمال بألوان سوداء وحمراء وبيضاء ويقوم عمودان من الرخام الأبيض الجميل على جانبي كل محراب, أما المنبر فهو من الرخام الأبيض المنقوش والمخرم وباحة صحن خارجي متسع، وقد عني أشد العناية بنموذج البناء للجامع بالأحجار الملونة والزخارف والنقوش البديعة و تعلوها القباب التسع أعلى قبة هي الوسطى قطرها 12 م وارتفاعها 30 م ومايلفت نظر الإنسان ذي الذوق الرفيع ذاك المنبر الرخامي الأبيض الذي ينم عن إتقان ومهارة .